العلاقات الحالية

أنيتا أنيت بين (رئيسة برلمان جمهورية أوغندا. امرأة نائبة عن منطقة بوكيدا).

يسرنا استقبال سعادة شريف وليد سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى أوغندا. لقد أجرينا محادثات حول تعميق العلاقات الثنائية ، والتعاون في العديد من القطاعات الحيوية لتنمية دولنا.

كما أكدت حضورنا الدورة السابعة عشرة القادمة للاتحاد البرلماني للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التي ستنعقد في الجزائر.

وعبر رئيس الجمهورية ، في بيان في ختام مراسم التوقيع على اتفاقيتين وخمس مذكرات تفاهم في عدة مجالات للتعاون الثنائي ، والتي شارك في رئاستها مع نظيره الأوغندي ، عن "ارتياحه لتقارب التحليلات و وجهات النظر حول القضايا التي كانت موضوع المشاورات ، فضلا عن النتائج المثمرة التي تحققت خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس موسيفيني إلى الجزائر ”.

وأضاف رئيس الجمهورية أن هذه الزيارة "عززت علاقات الأخوة والتضامن بين البلدين ، والتي تميزت بالتشاور الثنائي المنتظم".

من ناحية أخرى ، شدد على "حرص الجزائر على تطوير علاقاتها مع أوغندا وعمقها الأفريقي ، وهو نهج تعتبره توجهاً استراتيجياً" ، مضيفاً أن زيارة الرئيس الأوغندي "فرصة للعمل المشترك من أجل تعزيز العلاقات الثنائية من خلال استغلال الوسائل المتاحة في البلدين ".

كما أعرب رئيس الجمهورية عن رغبة الجزائر في إطلاع أوغندا على تجربتها في مجالات الطاقة والسياحة والأغذية الزراعية والتعليم العالي والبحث العلمي ، حيا نظيره الأوغندي بمناسبة الاكتشافات النفطية المسجلة في بلاده على هذه الاكتشافات. المساهمة في تعزيز الشراكة بين البلدين في مجال الطاقة.

وبهذه المناسبة ، سلط الضوء على الأهمية التي يوليها لاجتماع الدورة الثانية للجنة المشتركة ، والتي ستسمح للبلدين "بإثراء الإطار القانوني للتعاون" ، آملاً أن "يتم تحديد موعد الاجتماع قريبًا" وأن البلدان يعملان معا لتفعيل مجلس الأعمال الجزائري الأوغندي ”.

وفي أعقاب ذلك ، أشار رئيس الجمهورية إلى أن 150 من رجال الأعمال الجزائريين سيتوجهون بعد شهر رمضان إلى كمبالا للتحدث مع نظرائهم الأوغنديين حول سبل تعزيز التجارة والاستثمار ، وفي هذا الصدد ، ضرورة تفعيل- مجلس الأعمال الأوغندي الذي يهدف إلى أن يكون "إطار عمل يسمح للمشغلين الاقتصاديين باغتنام الفرص المتاحة لضخ الديناميكية المرغوبة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين".

كما أشار الرئيس تبون إلى أن الجزائر شرعت ، في إطار التكامل القاري ، في هيكلة مشاريع مثل الطريق العابر للصحراء ، وخط أنابيب الغاز (الجزائر ونيجيريا) ، والعمود الفقري للألياف الضوئية العابرة للصحراء ، مؤكدا أن "الجزائر تعمل جنبا إلى جنب مع أوغندا والإخوة الأفارقة ، لتحقيق التكامل الاقتصادي في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AFCFTA) ".

انطلاقا من قناعتها بأن الأمن والاستقرار مرتبطان ارتباطا وثيقا بالتنمية ، فإن الجزائر "لم تتردد في تقديم المساعدة لبعض دول القارة ، من خلال المساعدة الفنية واللوجستية ، وبرامج التنمية" ، يضيف الرئيس تبون ، الذي أشار إلى منح مليار دولار. دولار أمريكي "للتعبير عن زخم التضامن مع أشقاء القارة الأفريقية".

وأكد رئيس الجمهورية بهذه المناسبة أن المشاورات بين الجزائر وأوغندا لتنسيق المواقف خلال المواعيد النهائية الإقليمية والدولية "مرضية" ، مؤكدا في هذا السياق "دعم الجزائر المطلق لأوغندا في استعداداتها للقمة التاسعة عشرة". لمؤتمر دول عدم الانحياز ، المقرر عقده في نهاية العام الحالي في كمبالا ، ومجموعة الـ 77 + الصين ".

كما رحب الرئيس تبون بدعم أوغندا لمبادرة الجزائر لاستضافة اجتماع محدود لحركة عدم الانحياز الصيف المقبل قبل انعقاد القمة في كمبالا.

كما أعرب رئيس الجمهورية عن اهتمامه بالموقف غير القابل للتصرف لأوغندا "الداعم لعملية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة".

ودعا الرئيس تبون ، بهذا المعنى ، الأفارقة إلى "مضاعفة الجهود الجماعية وتقديم المزيد من الدعم السياسي والمالي للشعبين الصحراوي والفلسطيني" ، داعياً المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته التاريخية" من أجل تمكين الشعبين الصحراوي والفلسطيني. لممارسة حقهم في تقرير المصير والاستقلال.

وبعد أن استذكر الرئيس تبون تداعيات الأزمات المختلفة التي تمر بها القارة الأفريقية والتي أدت إلى وضع اقتصادي غير مستقر وصراعات داخلية ، شدد الرئيس تبون على "دور الجزائر في توطيد السلام والاستقرار ، لا سيما في منطقة الساحل". منطقة".

وترى الجزائر ، بصفتها رئيس لجنة مراقبة اتفاق السلام والمصالحة في مالي ، أن الاتفاقية الموقعة في عام 2015 "تشكل إطارًا مناسبًا لحل دائم للأزمة في هذا البلد الشقيق" ، تابع رئيس الدولة.

كما اشاد رئيس الجمهورية مساهمة أوغندا "في الوساطة لوقف الأزمة المتعددة الأبعاد في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية".

وصل رئيس جمهورية أوغندا ، السيد يوري موسيفيني ، إلى الجزائر يوم السبت في إطار زيارة دولة تستمر حتى يوم الثلاثاء ، بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

وكان في استقبال السيد موسيفيني لدى وصوله مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة الرئيس تبون يرافقه رئيس مجلس الأمة السيد صلاح جودجيل ورئيس المجلس الشعبي الوطني السيد إبراهيم بوغالي. رئيس الوزراء السيد أمين بن عبد الرحمن ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي العميد سعيد شنقريحة وأعضاء الحكومة.

أعربت السيدة الأولى ووزيرة التعليم والرياضة السيدة جانيت موسيفيني عن تقديرها للشراكة بين أوغندا والحكومة الجزائرية ، وبرنامج المنح الدراسية الذي استفاد منه العديد من الطلاب الأوغنديين على مدار الثلاثين عامًا الماضية. تقدم الحكومة الجزائرية أكثر من 100 منحة دراسية للمواطنين الأوغنديين. قام سفير الجمهورية الجزائرية الشعبية لدى أوغندا بزيارة مجاملة للسيدة الأولى جانيت موسيفيني في مقر الرئاسة في ناكاسيرو.

كان تعزيز التعاون بين الجزائر وأوغندا في مجالات الطاقة والمناجم في صدارة الحضور الذي منحه الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني لوزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب يوم الخميس في كمبالا.

متحدثا إلى الصحافة في ختام هذا اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي الأوغندي بحضور المديرين التنفيذيين لمجموعتي سوناطراك وسونلغاز من الجانب الجزائري ، ووزيرة الطاقة والمعادن الأوغندية روث نانكابيروا ، السيد أ. وأشار عرقاب إلى أن المباحثات تركزت على التعاون بين الجزائر وأوغندا في مجالات الطاقة والتعدين وآفاق تعزيزها.

وقال الوزير إن هذا الاجتماع مكّن من مراجعة الخطوط الرئيسية التي تم الاتفاق عليها مع نظيره حول أساليب وسبل تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة في الجزائر العاصمة خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الأوغندي في 11 مارس.

وقد اتفق الطرفان ، يتابع السيد عرقاب ، على عدة مجالات للشراكة في مختلف مجالات الطاقة والتعدين ، بالإضافة إلى وضع خطة عمل تشمل زيارة الخبراء الجزائريين إلى أوغندا في يونيو المقبل. مشاريع التعاون الثنائي المتفق عليها ، يضيف السيد عرقاب.

من جهتها ، شددت وزيرة الطاقة والمعادن الأوغندية ، في تصريح للصحافة ، على استعداد بلادها للتعاون مع الشركات الجزائرية ، لا سيما لتطوير شبكة نقل الكهرباء في أوغندا والمنطقة ، بما في ذلك على المستوى. من مواقع إنتاج الكهرباء.

وسلطت الضوء على تجربة الشركات الجزائرية في مجال الطاقة ولا سيما فيما يتعلق بتعزيز شبكة نقل وتوزيع الكهرباء.

يأتي الاستقبال الذي منحه الرئيس الأوغندي للسيد عرقاب في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى كمبالا بناء على تعليمات من الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون.